شريط جانبي للتواصل الاجتماعي

ترحيب بالزائرين

اتمنى لكم قضاء وقت ممتع عبر صفحتى ولكم تحيتى

Google Plus

الأحد، 14 سبتمبر 2014

الآليات والوسائل المعينة على تدبر القرآن الكريم




الآليات والوسائل المعينة على تدبر القرآن الكريم:
إن لتدبر قرآن آليات ووسائل تعين على ذلك ومن هذه الآليات والوسائل :

تفريغ القلب من الانشغال بغير الله : تفريغ القلب من الانشغال بغير الله، والتفكر في غير كتابه، فاقرأ القرآن وقلبك فارغ من كل شيء إلا من الله، ومحبته، والرغبة في فهم كلامه، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)} (سورة ق:37)

البعد عن الذنوب والمعاصي: البعد عن الذنوب والمعاصي، لأن لها ظلمة في القلب تحجبه عن الاستنارة بنور الذكر.
تحري الأوقات التي يكون القلب فيها أبعد ما يكون عن الشواغل : تحري الأوقات التي يكون القلب فيها أبعد ما يكون عن الشواغل وأقرب ما يكون إلى الخشوع كالوقت الذي بعد صلاة الفجر وجوف الليل ونحو ذلك.
قراءة الليل : قراءة الليل مما يعين على تدبر القرآن والتأمل في آياته ومواعظه وعبره صلاة الليل والقراءة فيه، وفي ذلك يقول المولى عز وجل {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} (المزمل:6 )
 ترديد الآية المؤثرة في القلب : ترديد الآية المؤثرة في القلب مما يعين على تدبر القرآن والتفكر في معانيه ترديد الآية المؤثرة في القلب، وهذا الترديد من أبرز صور الوقوف على المعاني، وإن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة..عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : (( قَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يُرَدِّدُهَا ، وَالآيَةُ { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }( المائدة :118 ).وقال ابن القيم رحمه الله (وهذه كانت عادة السلف ، يردد أحدهم الآية إلى الصباح( .
الترتيل عند قراءة القرآن : أمر الله تعالى بترتيل القرآن – الباعث على تدبره وفهمه – في قوله ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل:4] فالترتيل يعني الترسل والتمهل ، وهو يشمل مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى ، بحيث يكون القارئ متفكرا فيما يقرأ. ويعد الترتيل عند قراءة القرآن، معين على التدبر والتأمل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف مرة يستمع لقراءة أبي موسى، وقال إنك قد أعطيت مزمارًا من مزامير آل دواد.
استشعار عظمة الله : استشعار عظمة الله، وأنه يكلمك بهذا القرآن، حتى كأنك تسمعه منه الآن.
محاولة فهم معاني القرآن : محاولة فهم معاني القرآن، بالرجوع إلى التفاسير التي تهتم ببيان المعنى، دون دخول في دقائق اللغة والإعراب، أو المسائل الفقهية. وقد ذم الله تعالى من أعرض عن فهم كتابه فقال سبحانه (فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) [النساء:78]. فالجهل بمعاني القرآن يصرف عن تدبره وتلذذ القلب بقراءته.
ربط القرآن بواقعك الذي تعيش فيه :ربط القرآن بواقعك الذي تعيش فيه، وذلك بالنظر في المواعظ التي يذكرها، والقصص التي يحكيها، وكيف أن الله أهلك أممًا كثيرة لما كذبوا وأعرضوا، وأن هذا المصير ينتظر كل من أعرض عن الله، وكفر برسله، مهما كانوا في قوة وعزة.
حب القرآن:من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئا تعلق به ، واشتاق إليه ، وشغف به ، وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين ، والفهم العميق ، وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبا ، وانقياده إليه يكون شاقا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة ، وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول التدبر.ومن علامات حب القرآن:الفرح بلقائه وتقديمه على كل شيء،والجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل،والشوق إليه متى بَعُد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع وتمني لقائه والتطلع إليه وإزالة العقبات التي تحول دونه،والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة،وطاعته أمرا ونهيا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More