قصة حياة المبتهل الشيخ سيد النقشبندى رحمه الله
د. محمود فتوح سعدات
كريم:
أبى
يعرض التلفزيون ابتهال "مولاي" للشيخ سيد النقشبندى
الاب:
ابتهال "مولاي" ابتهال جميل للشيخ
سيد النقشبندى رحمه الله صاحب العديد من
الابتهالات والتواشيح الدينية الجميلة..... رحمه الله
كريم:
كيف
كانت طفولة الشيخ سيد النقشبندى؟
الاب:
كان
الشيخ سيد النقشبندى من مواليد عام 1921 بقرية دميرة التابعة لمركز طلخا بالمنصورة
محافظة الدقهلية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندى إماما وواعظا دينيا يؤم الناس
ويخطب الجمعة، وبعد مولد الشيخ سيد النقشبندى بـأربعة سنوات حدث الطلاق بين والده
ووالدته.
كريم:
ماذا
حدث بعد ذلك... يا أبى؟
الاب:
انتقلت
الأم بابنها إلى مسقط رأسها بطهطا محافظة سوهاج، وتزوجت الشيخ الموردى الذي ربى
الشيخ سيد، وحفظ الشيخ سيد النقشبندى القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل، وأتم
حفظه في سن عشر سنوات، ودرس الشيخ سيد النقشبندى بالأزهر ولكن لم يلتحق بكلية.
كريم:
هل
انقطعت علاقة الشيخ سيد النقشبندى بأبيه؟
الاب:
لا....
فقد كان والده يعيش في وجه بحري، حيث انتقل إلى قرية سجين بالمنوفية، وكان الشيخ
سيد النقشبندى يزوره دائما ويذهب معه لزيارة الأولياء الصالحين.
كريم:
كيف
بدأت رحلته بالإذاعة المصرية؟
الاب:
ساعد
كل من الموسيقار حلمى أمين والمذيع أحمد فراج الشيخ سيد النقشبندى على دخول الإذاعة
المصرية، فالموسيقار حلمى أمين، عندما سمعه في عزاء، وأعجب بصوته ووجد فيه
إمكانيات ومساحات صوتية نادرة ساعده في رحلته بالإذاعة المصرية، بينما المذيع أحمد
فراج قدمه للإذاعة بعدما سمعه بالصدفة يبتهل في الحسين بعد صلاة الجمعة، فدعاه
للإذاعة.
كريم:
ما
أهم أعمال الشيخ سيد النقشبندى ... يا أبى؟
الاب:
أهم
أعمال الشيخ سيد النقشبندى: مولاي، وأشرق المعصوم، ويارب كرمك علينا، وذكرى بدر، وإلهي،
وعظمت ذنوبي.
كريم:
كيف
كانت علاقة الشيخ سيد النقشبندى بمن حوله ... يا أبى؟
الاب:
كان
الشيخ سيد النقشبندى محبوب من الجميع، فقد سمعه السادات في مسجد الدكرورى بالسويس
قبل توليه الرئاسة، وبعد أن أصبح رئيسا تحدث مع طبيبه الخاص الدكتور محمود جامع-
وهو من طنطا، (كان يعرف الشيخ سيد النقشبندى) والذي اخبره عن مدى إعجابه بصوت
الشيخ النقشبندى، فأرسل في طلبه من طنطا إلى ميت أبو الكوم، واعتاد الرئيس السادات
أن يرسل له ليسمعه كلما زار ميت أبو الكوم.
وكان من أصدقاء الشيخ سيد النقشبندى وجدى
الحكيم، وعدد كبير من المؤلفين والشعراء، وكان الشيخ الشعراوي من أقرب أصدقائه.
كريم:
حدثنا
عن وفاة الشيخ سيد النقشبندى ... يا أبى؟
الاب:
توفي
بشكل مفاجئ في 14 فبراير 1976 وكان عمره خمس
وخمسين عاما، ولم يكن مريضا، وقبلها بيوم واحد في 13 فبراير كان يقرأ القرآن الكريم في مسجد التليفزيون وأذن لصلاة الجمعة على الهواء،
ثم ذهب مسرعا إلى منزل شقيقه من والدته سعد المواردى في العباسية، وقال له: هات ورقة وقلم، وكتب رسالة
وأعطاها له، وقال له لا تقرأها إلا بعد وفاته، ثم عاد إلى بيته في طنطا، وفي اليوم الثاني شعر الشيخ سيد النقشبندى ببعض
التعب، فذهب للدكتور محمود جامع في مستشفي
المبرة بطنطا، وقال له أشعر بألم في صدري وفاضت روحه في غرفة الكشف خلال دقائق، وصلى الآلاف على الشيخ سيد
النقشبندى بمسجد السيد البدوي بطنطا وتم دفنه بالقاهرة.
كريم:
لكن
ماذا كان في رسالة الشيخ سيد النقشبندى الذي تركها مع شقيقه من والدته سعد المواردى؟
الاب:
بعد
وفاة الشيخ سيد النقشبندى فتح أخوه الرسالة فوجدها وصية كتبها الشيخ سيد النقشبندى
يوصى فيها بأن يدفن مع والدته في مقابر الطريقة الخلوتية بالبساتين، حيث كان
متعلقا بها، كما كتب لا تقيموا لى مأتما ويكفي العزاء والنعي بالجرائد، وأوصى
برعاية زوجته وأطفاله.
كريم:
قصة
جميلة ... يا أبى
الاب:
رحمه
الله تعالى المبتهل الشيخ النقشبندى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم من
خدمات وإسهامات لكتاب الله تعالى.
ويمكن متابعة القصة بالنقر على العنوان التالى:
0 التعليقات:
إرسال تعليق