شريط جانبي للتواصل الاجتماعي

ترحيب بالزائرين

اتمنى لكم قضاء وقت ممتع عبر صفحتى ولكم تحيتى

Google Plus

الثلاثاء، 20 مارس 2018

قصة أصحاب الفيل




قصة أصحاب الفيل
د. محمود فتوح سعدات

عمر: هل تعرف قصة أصحاب الفيل؟
محمد: لا
عمر: تعالى نسأل ابى عن القصة
محمد: هيا بنا
عمر: نريد ان نعرف قصة اصحاب الفيل يا أبى.
الأب: يسرني ذلك ... وتبدأ القصة من اليمن، إذ كان يحكمها في قديم الزمان ملك ظالم اسمه (ذو نواس)، وهذا الملك قام باضطهاد نصارى نجران بحرقهم، فنجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه (دوس).
عمر: ماذا فعل (دوس) يا أبى؟
 الأب: ذهب دوس إلى قيصر الروم والذي كان نصرانياً ولكن لبعد المسافة بين الروم واليمن فبعث قيصر الروم ذلك الرجل (دوس) الى النجاشي حاكم الحبشة لينتقم للنصارى من قاتلهم (ذو نواس).

عمر: وماذا فعل النجاشي يا أبى؟

 الأب: ثار النجاشي وغضب غضبًا شديدًا عندما سمع القصة فقام بتجهيز جيشاً عظيماً للذهاب الى اليمن بقيادة كل من ( أرياط ) و ( أبرهة ) .

محمد: هل انتصر جيش النجاشي على قائد اليمن؟
الأب: نعم يا محمد انتصار جيش النجاشي على قائد اليمن وأصبح (أرياط ) حاكماً لليمن ، وبعد مدة من الزمن انقلب ( أبرهة ) على ( أرياط ) وأخذ منه الحكم وأصبح هو حاكم اليمن.
عمر: وماذا فعل النجاشي يا أبى؟
 الأب: غضب النجاشي منه وقرر أن يأخذ الحكم منه ولكن (أبرهة) أعلن استسلامه وولائه للنجاشي فعفا عنه وأبقاه حاكماً لليمن.
محمد: تصرف ذكي من القائد (أبرهة)
الأب: نعم يا محمد، ولكنه لم يكتفى بذلك لكي يثبت ولائه للنجاشي بل قام (أبرهة) ببناء كنيسة كبيرة، لا يوجد لها مثيل على وجه الأرض (سماها القُلَّيس)، ليحجو اليها اهل الجزيرة بدلا من الكعبة، وأرسل) أبرهة) وفوداً الي الجزيرة العربية ليدعوهم الي الحج في الكنيسة التي بناها.

عمر: ماذا كان موقف أهل الجزيرة العربية؟
الأب: رفض أهل الجزيرة العربية ذلك، بل ان البعض منهم ذهبوا الى الكنيسة ولوثوها بالقاذورات.
محمد: وماذا فعل (أبرهة) بهم؟
الأب: غضب أبرهة من رفض العرب وقرر أن يهدم الكعبة، وجهز جيشاً عظيماً وتوجه به الى مكة وهو يمتطي الفيل، وعند اقتراب الجيش من مكة بعت (أبرهة) من ينهب أموال مكة وبعث رسولاً الى كبير قوم مكة.

محمد: لماذا؟
الأب: لكي يخبره بدعوة أبرهة مللك اليمن، وهي أنه لم يأتي لحربهم، بل جاء لهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤهم.
عمر: هل حارب عبد المطلب كبير قوم مكة (أبرهة)؟
الأب: لا ... فقد كان عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم رجل حكيم.
محمد: كيف يا أبى؟
 الأب: طلب منه رد الإبل التي اخذها لأنه المسئول عنها، أما البيت فله رب يحميه.

 عمر: إذن لم يحارب عبد المطلب (أبرهة).
الأب: نعم يا عمر، فقد ذهب عبد المطلب وجمع من قريش الى شعاب مكة وأمر أحد أولاده أن يصعد على جبل (أبو قيس) ليرى ما يجري، وعاد هذا الابن ليخبر أباه أن سحابة سوداء تتجه من البحر الاحمر الى ارض مكة، والفيل الذي يمتطيه (أبرهة) رفض أن يتحرك ويتقدم الى الامام وحين يوجهوه يميناً يتجه شمالاً ، وكما ظهرت طيور فى السماء كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجراً وفي رجليها حجرين ، وثم ألقت الطيور الحجارة التي تحملها على جيش أبرهة ، وقيل : إن الحجر كان يسقط على الرجل منهم فيخترقه ويخرج من الجانب الآخر. فهلك من الجيش ما هلك وفر من استطاع.
محمد: وماذا حدث (لأبرهة)؟

الأب: أصيب (أبرهة) بحجر وتوفي في صنعاء. وقد سمى هذا العام بعام الفيل.
عمر: عام الفيل هو العام الذي ولد الرسول _ صلى الله عليه وسلم فيه.

الأب: نعم يا عمر.
محمد: ترتب على هزيمة (أبرهة) وجيشه ان زادت هيبة البيت عند أهل مكة والعرب.
الأب: نعم يا محمد، فبعد أن حمى الله تعالى مكة المكرمة من أصحاب الفيل ورد كيدهم إلى نحورهم ازدادت هيبة البيت في نفوس العرب وكما أصبح لأهل مكة مكانة عظيمة بين القبائل العربية، وازدادت مكانتهم الدينية والتجارية، وإلى جانب ذلك أصبح العرب يؤرخون حوادثهم بعام الفيل، واستمرت الأمور على ذلك حتى جاءت الدعوة الإسلامية بعد أربعين عاما من هذه الحملة، وتحول بيت الله الحرام إلى كعبة المسلمين وقبلة لهم؛ حيث أزال الرسول عنه آثار الجاهلية، وأمر بطمس معالم الوثنية، وصار حرما آمنا لا يدخله مشرك.
عمر: هل ورد ذكر هذه القصة فى القرآن الكريم؟
الأب: نعم يا عمر .... ورد ذكر هذه القصة فى سورة الفيل



0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More